الأب مايْكِلْ أوكارول، مُستَشار فاسولا الرّوحي لِسَنواتٍ عدّة، رافقَها في مُهِمّاتِها حَول العالم. هو لاهوتِيٌّ مَشهورٌ وَعُضوٌ في الأكاديْمِيّة المريَميّة الأسقفيّة. نشَر التَصريحَ التالِي في بدايةِ العام 1997 عندما اضطرَّ أن يتَخلّى عن مهمّتِه كَمُرافق.
أرغبُ في أن تُعرَفَ مُساندَتِي لِفاسولا ريدن، كَما أَصبَحَ واضِحًا مِن خلال الكِتابين الَّذين أصدَرْتُهُما: "فاسولا القَلب الأقدس" و "فاسولا، وسيطة وحدة المسيحيّين" وثالثٌ قيدَ التَّحضير: "فاسولا، رسولة الثالوث الأقدس". لا حاجة لأن نُضيفَ أيَّ شيءٍ إلى هذا التَّصريح. غَيرَ أنّني أرغَبُ في أنْ أُوْضِحَ أنّ هذا الكاهِنَ، الَّذي كان لغايةِ اليَوم مُسْتَشارَها، يرغَبُ في أَنْ يُزيلَ أيَّ شكٍّ، مَهما كان نَوعُه حَولَ إيْمانِي بأنّ الرَّسائلَ المُعْطاة إلى فاسولا هي من مصدرٍ إلهي.
هذه المسألة، تناقَشَها لاهوتِيّون حول العالم ( في الأميركيّتَين، في اليابان وكثيرًا في أوروبا.) وتوصّلوا إلى نتيجَةٍ إيْجَابِيّة وعَبَّروا عَنها بِوُضوح.
وَيَسُرُّنِي أن أُصَرِّحَ أنّني أوافقُ كُلِّيًا أولئكَ الذين عبّروا عن إخلاصِهم لِفاسولا وإيْمَانِهم بِرسائلِ "الحَياةِ الحقيقيّة في الله" وقد أَبلغوا ذلكَ إلى أعلى سُلطة مَعْنِيّة، أيّ إلى الكاردينال مُدَبِّرِ لَجنةِ العَقيدة والإيْمَان، الكاردينال َراتْزينغِرْ، الَّذي، بَعد أنْ تَلَقّى عِدّة رَسائلَ، أدْلَى بِتصريحٍ مُهمّ لأصدِقائنا في "غْوَادَالَخارا" الَّذين أَكّدوا لَنا أنّهم مُستَعِدّون للإدلاء بِشَهادتِهم تحت القَسَم حَولَ ما قالَه لَهم. أقتبِسُ منها الأهمَّ: "يُمكِنكم الإستِمرارَ بِدَعمِ كِتاباتِها…" وهذا يَبدو لِي دليلاً كافِيًا. وأُريدُ أن أُؤَكِّدَ قُبوليَ الكُلّي لِهذا الموقع الَّذي لا يَتَعارَض ولا بِأيِّ شَكلٍ مع ارتِباطي بالكُرْسي الرسولي.
معروفٌ عنّي أَنِّي أُدافعُ عنِ البابَوِيّة. وعندما قابَلْتُ البابا الحالي في 19 تشرين الثانِي 1995، سألتُهُ أن يُبارِكَ فاسولا. كُنْتُ قد عَرَضْتُ عليه في وقتٍ سابِقٍ كتابَين لي، الأوّلَ عن جذورِهِ البولنديّة والثانِي عن حياتِهِ وتعاليمِهِ؛ وأنا طَمْأَنْتُهُ قائلاً: "أنا المُدافع عنكَ"، على هذا أجابَني : "هناكَ أعداءٌ كُثُر". ثمّ مَنَحَنِي، نُزولاً عِندَ رَغْبَتي، بَركةً لِفاسولا.
ومَعلومٌ أيْضًا أنّه، لَمّا علِمَ، في مقابلةٍ، بِوجودِ مُمَثِّلين مِن أصدِقائنا الإسبان عن "الحياة الحقيقيّة في الله" وجّهَ إليهم عَلَنًا تشجيعَهُ وسألَهم أن يستَمِرّوا في الشَّهادَةِ لِحُبِّ الله الَّذي، كما نَعلم، مُعَبَّرٌ عنه بِإبداعٍ في الرَّسائل.
أعتَقِدُ أنّ هذا، مِن شأنِهِ، أن يُطَمْئِنَ أيَّ إنسانٍ قد يُساوِرُهُ الشَّكُّ في أنّني قد بَدّلْتُ رأيي في ما يَتَعَلّقُ بِرسائلِ "الحياة الحقيقيّة في الله".
الأب مايكل أوكارول
جامعة بلاكروك دوبلين، إيرلندا
2 كانون الثاني 1997